تسوس الأذن

تسوس الأذن: أسبابه، أعراضه، وطرق العلاج الفعّالة

تسوس الأذن

بالرغم من قلة انتشار الوعي الكافي بمشكلة تسوس الأذن إلا أنه من الأمراض الخطيرة، ويطلق عليه أيضًا التهاب الخشاء، فالخشاء هو العظم الموجود خلف الأذن، ويشبه إلى حد ما قرص العسل الذي يحتوي على الكثير من الثقوب المملوءة بالهواء المحيطة بالأذن الوسطى والداخلية، وينتج التهاب الخشاء غالبًا عن التهاب الأذن غير المعالَج. 

تسوس عظام الأذن يمكن أن يصيب كلًا من البالغين والأطفال، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال.

 في هذا المقال سنتناول  كل ما يخص مشكلة تسوس الأذن بشيء من التفصيل.. 

ماهو تسوس الأذن؟

 تسوس الأذن هو عدوى جرثومية خطيرة تحدث فتصيب عظم الخشاء المحيط بالأذن، وهو عظم يشبه الإسفنج، وله عدة وظائف أساسية تساعد على حماية الأذن. 

تحدث هذه العدوى عندما تصاب الأذن بالتهاب لم يتم علاجه لفترة طويلة، كما أن من الممكن أن ينتقل هذا الالتهاب إلى السحايا أو الجمجمة.

أسباب تسوس الأذن:

هناك عدة أسباب لالتهاب الخشاء، وهي:

1- عدوى الأذن:

تُعد عدوى الأذن من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بتسوس الأذن، حيث تنتشر هذه العدوى البكتيرية في حالة عدم أخذ المريض المضادات الحيوية اللازمة لعلاج ذلك الالتهاب. وفي حالة التوقف عن استخدام المضادات الحيوية سيؤدي ذلك إلى انتشار العدوى أيضًا.

2- نمو غير طبيعي لخلايا الجلد في الأذن الوسطى:

قد يؤدي النمو غير الطبيعي لبعض خلايا الجلد الموجودة في الأذن الوسطى إلى الإصابة بالتهاب الخشاء، وتُعرف هذه الحالة بأسم الورم الكوليسترولي. حيث أن نمو الجلد بشكل غير طبيعي سيؤدي إلى انسداد الأذن، بالتالي سيساعد البكتيريا على التكاثر، مما يؤدي إلى الإصابة بتسوس الأذن.

أعراض التهاب الخشاء:

هناك العديد من الأعراض التي يتضمنها مرض تسوس الأذن وهي كالآتي:

  • ظهور احمرار في الأذن.
  • الشعور بألم خلف منطقة الأذن.
  • الصداع.
  • خروج إفرازات من الأذن المصابة.
  • بروز الأذن للخارج في بعض الأحيان.
  • بعض الحالات قد تعاني من عدم القدرة على السمع.
  • ارتفاع درجة حرارة المصاب.
  • الشعور بالتهيج والتعب الشديد.

كيف يتم تشخيص تسوس الاذن؟

يتم التشخيص بناءًا على فحص طبيب الأنف والأذن للأذن الخارجية وطبلة الأذن وذلك باستخدام منظار الأذن لرؤية ما بداخلها. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التالية لتساعدة في تأكيد التشخيص مثل:

  • صورة الدم.
  • الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للرأس.

ذا كان الطفل يعاني من أعراض وجود خراج في المخ أو أي مضاعفات أخرى داخل الجمجمة، فقد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية:

  • التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

ولكن إذا كان الطفل يعاني من أعراض التهاب السحايا، فقد يقوم الطبيب بالبزل القطني، وهو إجراء يتم عن طريق وضع إبرة بمواصفات خاصة أسفل الظهر، في القناة الشوكية. وذلك لقياس الضغط في القناة الشوكية والدماغ. كما يمكن إزالة كمية من السائل الدماغي النخاعي وإرسالها للاختبار وذلك لتحديد إذا كان هناك عدوى أو مشاكل أخرى.

علاج تسوس الأذن:

وفي حالة عدم استجابة جسم المريض للعلاج أو وجود مضاعفات مثل تآكل العظم الخشائي، يضطر الطبيب المعالج الى إجراء عملية تسوس الأذن أو استئصال الخشاء، وهي عبارة عن إزالة جزء من عظم الخشاء الملتهب، ولكن هذه العملية تحمل بعض الآثار الجانبية إذا كان حجم الاستئصال كبيرًا فقد يؤدي إلى فقدان جزئي في عملية السمع. 

نصائح بعد عملية تسوس الأذن:

  • حماية المنطقة المصابة عن طريق ابقاء الأذنين جافتين، وسد الأذنين عند الاستحمام باستخدام سدادات الأذن أو بقطن مغلف بالفازلين.
  • تجنب القيام بالأنشطة الشاقة أو السفر الجوي لبضعة أسابيع.
  • الحرص على مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة بعد العملية.

يجب الرجوع إلى الطبيب بعد الجراحة إذا ظهرت عليك أيًا من الأعراض التالية:

  • ألم شديد بالأذن.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • خروج إفرازات أو نزيف حاد من الأذن أو جرح العملية.

فقد تكون هذه الأعراض علامة على حدوث مضاعفات، مثل العدوى. وقد يحتاج بعض المرضى لإجراء عملية تسوس الأذن مرة أخرى وذلك لإزالة التورم كاملًًا.

كيفية الوقاية من تسوس الأذن:

كما ذكرنا من قبل أن ذلك المرض يعد من الأمراض الخطيرة لذلك لابد من أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة عن طريق معالجة أي التهابات قد تحدث للأذن دون تأخير كما يجب مراجعة الطبيب إذا لم يحدث استجابة للعلاج، ويجب الاستمرار في أخذ المضادات الحيوية الموصوفة حتى تنتهي فترة العلاج المحددة وليس عند الشعور بالتحسن، حتى لايعود الالتهاب مرة أخرى.

ينصح أيضاً بغسل اليدين باستمرار للحفاظ على النظافة وتجنب الاحتكاك مع الأشخاص المصابين.

مضاعفات الإصابة بتسوس الأذن:

قد تنتج مضاعفات خطيرة لهذا المرض في حالة فشل العلاج أو عدم الانتظام في تناوله في الفترة المحددة، وتتمثل تلك المضاعفات في:

  • التهاب السحايا.
  • تغيرات فجائية في القدرة على الإبصار.
  • ظهور التهاب أو خراج في الدماغ.
  • فقدان جزئي أو كلي لحاسة السمع.
  • التهاب في العصب السمعي الداخلي.
  • انتقال العدوى الالتهابية إلى عظام الجمجمة.
  • شلل جزئي أو كلي في العصب الوجهي.
  • جلطات دموية في الجيوب الأنفية والتي تؤدي لسحب الدم من الدماغ.

وأخيرًا يساعد العلاج السريع فور الشعور بالألم أو ظهور الأعراض على تجنب تطور المرض وظهور أي مضاعفات، فلا تتردد في زيارة د. صالح العمري للاطمئنان عللى صحة أذنيك وسلامة سمعك.