صدفية الأذن
هل تعلم أن الصدفية يمكن أن تصيب الأذن أيضًا وتُسمى بصدفية الأذن؟ على الرغم من أن هذه الحالة الجلدية مشهورة بتأثيرها على البشرة في مناطق مثل الركبتين والمرفقين، إلا أنها قد تظهر في الأذن أيضًا، مسببة حكة، قشور، وأحيانًا مشاكل في السمع. تأثير الصدفية على الأذن قد يكون مزعج وغير مريح ويؤثر على جودة الحياة اليومية. في هذا المقال، ستكتشف ما هي صدفية الأذن، وكيفية علاجها والوقاية منها
- ما هي صدفية الأذن؟
- أنواع الصدفية التي تؤثر على الأذن
- أسباب صدفية الأذن
- أعراض صدفية الأذن
- أماكن ظهور التهاب الجلد الصدفي في الأذن
- تشخيص صدفية الأذن
- علاج صدفية الأذن
- طرق الوقاية من صدفية الأذن
ما هي صدفية الأذن؟
صدفية الأذن هي حالة جلدية مُزمنة تحدث نتيجة إفراط جهاز المناعة في الاستجابة، محاولًا حماية الجسم من الجراثيم والمهاجمين الآخرين، يؤدي هذا إلى تراكم خلايا الجلد الميتة في مناطق الأذن، مما يتسبب في ظهور بقع سميكة وقشرية، عادة ما تظهر الأعراض في الجزء الخارجي للأذن وأحيانًا في الطية خلف الأذن، يمكن أن تحدث أيضًا داخل قناة الأذن، لكن هذا لا يؤثر على الأجزاء الأكثر حساسية مثل طبلة الأذن.
أنواع الصدفية التي تؤثر على الأذن
هناك العديد من أنواع صدفية الأذن التي قد تؤثر على صحتها بشكل مباشر، ولكنها تحمل أعراضًا مشابهة، ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا التي تصيب الأذن:
الصدفية اللويحية
هو أحد أنواع الصدفية التي تتسبب في ظهور بقع سميكة وقشرية من الجلد داخل أو على الأذن، مما يؤدي إلى التورم والاحمرار في المنطقة المصابة.
الصدفية العكسية
تسبب هذه الصدفية لويحات ناعمة في طيات الأذن، وغالبًا ما تكون الأعراض أقل شدة مقارنة ببقية الأنواع.
الصدفية الدهنية
هذه النوعية من الصدفية تؤدي إلى ظهور حبيبات دهنية متقشرة باللون الأصفر على الجلد في الأذن، مما يجمع بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني.
أسباب صدفية الأذن
السبب الدقيق للإصابة بالصدفية لا يزال غير محدد، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور هذا المرض، وهي:
- العوامل الوراثية: يُعتبر التاريخ العائلي من العوامل المؤثرة في ظهور مرض الصدفية، إذا كان هناك أفراد من العائلة مصابون بالصدفية، فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة بها.
- اضطرابات في جهاز المناعة: تحدث الصدفية نتيجة لخلل في جهاز المناعة، حيث يبدأ الجسم في مهاجمة خلاياه السليمة بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى التفاعل المناعي الخاطئ.
- العوامل البيئية: قد تؤثر بعض العوامل البيئية في تفاقم الحالة، مثل التعرض للطقس البارد والجاف، أو الإجهاد النفسي، وبعض أنواع العدوى التي قد تثير ظهور الأعراض.
- التدخين والكحول: تشير الدراسات إلى أن التدخين وشرب الكحول قد يؤدي إلى تفاقم حالة الصدفية.

أعراض صدفية الأذن
أعراض صدفية الأذن تختلف من شخص لآخر، وقد تشمل مجموعة متنوعة من العلامات التالية
- ظهور قشور سميكة الأذن الخارجية أو داخل قناة الأذن
- الحكة أو الشعور بالحرق في منطقة الأذن
- جفاف الجلد
- الألم أو الالتهاب
- ضعف السمع نتيجة انسداد جزئي أو كلي في الأذن بسبب تلك القشور
أماكن ظهور التهاب الجلد الصدفي في الأذن
يمكن أن يظهر التهاب الجلد الصدفي على الجلد في أي جزء من الأذن، بما في ذلك قناة الأذن.
صدفية خلف الأذن
بعض الخبراء يعتبرون أن أعراض الصدفية على الجلد خلف الأذن نوعًا من صدفية فروة الرأس، تتميز هذه الحالة باللويحات القشرية وتسببها استجابة جهاز المناعة المفرطة، هناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تجعلك تصاب بالصدفية خلف الأذن مثل:
- الاكتئاب
- السمنة
- الإصابة بأمراض مناعية أخرى
- عدم تناول الأدوية الموصوفة بانتظام
صدفية قناة الأذن الداخلية:
إذا كنت تعاني من الصدفية في الأذن الداخلية أو قناة الأذن، من المهم أن تعالجها فورًا، على الرغم من أن الأعراض مشابهة لتلك التي تظهر في أجزاء أخرى من الأذن، يمكن أن يؤدي تراكم اللويحات إلى انسداد، مما يؤدي إلى مشاكل مؤقتة في السمع.
تشخيص صدفية الأذن
تشخيص الصدفية في الأذن يتم بواسطة طبيب الجلدية أو مقدم الرعاية الصحية، حيث يبدأ الطبيب بفحص الجلد ومراجعة تاريخك الطبي بالكامل، نظرًا لأن الصدفية قد تكون وراثية، من المحتمل أن يسألك الطبيب عن تاريخ الأمراض الجلدية في العائلة؛ الفحص البدني عادة ما يكون كافيًا للوصول إلى تشخيص دقيق، لكن بما أن الأعراض قد تكون مشابهة لحالات جلدية أخرى، قد يتم إجراء اختبارات إضافية مثل خزعة جلدية لتأكيد التشخيص أو استبعاد أمراض أخرى.
إذا كانت الصدفية تؤثر على السمع، من المحتمل أن تحتاج إلى استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

علاج صدفية الأذن
نظرًا لأن جلد الأذن أرق وأكثر حساسية من باقي الجسم، يتطلب علاج صدفية الأذن علاجًا خاصًا وعناية معينة.
العلاجات البيولوجية
في الحالات الشديدة من الصدفية، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية البيولوجية التي تعد أكثر فعالية في التحكم في استجابة جهاز المناعة.
العلاج بالمستحضرات الترطيبية
يمكن استخدام مستحضرات لترطيب الأذن وتخفيف الجفاف والحكة.
الاستحمام بالماء الدافئ
يمكن أن يساعد في تخفيف الجفاف وتقليل القشور، ولكن يجب تجنب استخدام الماء الساخن جدًا الذي قد يسبب تهيجًا.
طرق الوقاية من صدفية الأذن
بجانب الالتزام بخطة علاجية، يمكنك اتباع بعض العادات الصحية لعدم تفاقم الأعراض، وتشمل:
- غسل الجزء الخارجي من أذنيك بلطف كل يوم.
- عدم تنظيف الأذن باستخدام أعواد القطن لأنها قد تدفع الجلد الميت والشمع الطبيعي إلى عمق قناة الأذن.
- استخدام مرطب خفيف للحفاظ على جلد الأذن من الجفاف
- تجنُب المثيرات التي تزيد من حدة الأعراض مثل التوتر أو التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط.
تعتبر صدفية الأذن حالة جلدية مزمنة قد تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين بها، وعلى الرغم من أنها لا يمكن الشفاء منها تمامًا، إلا أن هناك العديد من الطرق لإدارة الأعراض والتخفيف منها، من المهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب، بالإضافة إلى تبني أسلوب حياة صحي لتقليل التأثيرات السلبية للمرض.