الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري
هل شعرت يومًا بالألم في حلقك وتساءلت إذا كان سبب الألم فيروس أم بكتيريا؟ الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق هو موضوع يشغل بال الكثيرين عندما يعانون من ألم في الحلق، قد تبدو الأعراض متشابهة في البداية، إلا أن طرق العلاج تختلف تمامًا بناءًا على السبب، لذلك من المهم معرفة الفرق بينهما لتحديد طرق الوقاية والعلاج الفعّالة.
في هذه المقالة، سنتعرف على كيفية التمييز بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري والمضاعفات وأفضل طرق العلاج.
- الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
- الفرق بين أعراض الالتهاب الفيروسي والبكتيري
- تشخيص الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
- طرق العلاج والوقاية من الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
- مضاعفات الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
- طرق انتقال عدوى الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق

الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
التهاب الحلق البكتيري
التهاب الحلق البكتيري غالباً ما تحدث الإصابة به نتيجة للعدوى بالبكتيريا العقدية المقيحة، لذا يطلق على هذا النوع اسم التهاب الحلق العقدي، وفقًا لنوع البكتيريا المسببة له، وعادة ما توجد هذه البكتيريا في الأنف والحلق بشكل طبيعي.
يُعد هذا المرض من الأمراض المعدية التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الملوث أثناء السعال أو العطس، أو حتى من خلال لمس الأسطح التي لمسها شخص مصاب، ويُسبب التهاب الحلق العقدي آلامًا شديدة وصعوبة في البلع، ويتطلب العلاج بالمضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
التهاب الحلق الفيروسي
التهاب الحلق الفيروسي هو حالة شائعة تحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، مثل الفيروسات المسببة لنزلات البرد أو الإنفلونزا، مما يسبب شعورًا بالاحتقان والألم في الحلق.
رغم أن هذا النوع من الالتهاب يُعد معديًا، إلا أن العلاج يختلف عن التهاب الحلق البكتيري، حيث لا يُعالج باستخدام المضادات الحيوية، بدلاً من ذلك، يعتمد العلاج على الراحة، شرب السوائل الدافئة، واستخدام المسكنات لتخفيف الأعراض.
الفرق بين أعراض الالتهاب الفيروسي والبكتيري
أحد أهم الطرق لمعرفة الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق هو تفصيل الأعراض الخاصة بكل منهما، ومن أكثر الأعراض شيوعًا لكل نوع ما يلي
التهاب الحلق البكتيري
- الحمى المفاجئة، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة
- احمرار اللوزتين مع وجود بقع بيضاء ويصاحبه تورم
- الصداع
- صعوبة البلع
- ألم بالمعدة
- الغثيان والقيء، خاصة عند الأطفال
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة
- فقدان الشهية
التهاب الحلق الفيروسي
- السعال
- تورم الحلق
- ألم أثناء البلع
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- سيلان الأنف
- تورم الغدد الليمفاوية
- الصداع
- القشعريرة ورائحة الفم الكريهة
تشخيص الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
يمكن معرفة الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري من خلال إجراء اختبار سريع للبكتيريا العقدية، والذي يتضمن أخذ مسحة من الحلق، حيث تظهر النتيجة في غضون خمس دقائق.
كما يمكن التأكد من وجود التهاب بكتيري عبر إجراء مزرعة الحلق، حيث تُؤخذ عينة من إفرازات الحلق وتُزرع في وسط خاص يسمح بنمو البكتيريا، ومن ثم يتم مراقبة نموها.
طرق العلاج والوقاية من الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
من الضروري معرفة الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق من خلال الفحص الطبي لأن طرق العلاج تختلف تمامًا عن بعضهما البعض، ويمكن تفصيل علاج نوعي التهاب الحلق فيما يلي:
علاج التهاب الحلق البكتيري (منزليًا)
لتخفيف أعراض التهاب الحلق البكتيري وعلاجه في المنزل، يمكن اتباع بعض النصائح التالية:
- الغرغرة بماء ملحي دافئ لتهدئة الحلق وتقليل الالتهاب.
- تناول مسكنات الألم لتخفيف الألم والحمى.
- مص حلوى الحلق التي تساعد في ترطيبه وتخفيف الحكة والجفاف.
- شرب السوائل الدافئة مثل الأعشاب أو الشوربة لتخفيف الأعراض.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة لتسريع الشفاء.
- شرب الماء بكميات كبيرة للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تناول الأطعمة اللينة التي يسهل بلعها.
علاج التهاب الحلق البكتيري (دوائيًا)
لا يجب استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق دون استشارة الطبيب وتحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية، يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية فقط في حالات تطور الأعراض، أو للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، الحمى، ضعف المناعة، أو تكرار التهاب الحلق البكتيري.
علاج التهاب الحلق الفيروسي (منزليًا)
لتسريع الشفاء من الالتهاب الفيروسي، يمكن تعزيز مناعة الجسم عبر اتباع بعض الخطوات المنزلية البسيطة مثل:
- الغرغرة بالماء والملح أو غرغرة البيتادين، للمساعدة في تهدئة الحلق.
- استخدام حبوب الاستحلاب التي تحتوي عادة على فيتامين ج والمسكنات الموضعية لتخفيف الألم.
- شرب الكثير من السوائل للحفاظ على الترطيب اللازم وتجنب الجفاف.
- استنشاق البخار مع زيت النعناع
- احتساء مشروبات دافئة، مثل الشاي بالليمون والنعناع أو الحساء الدافئ.
- النوم بوضعية مرتفعة قليلاً لتحسين خروج المخاط إذا كان موجودًا.
علاج التهاب الحلق الفيروسي (دوائيًا)
يمكن استخدام مضادات التورم في حالات الالتهاب المتقدمة، لكن يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في حالات التهاب الحلق الفيروسي، حيث يتناول الكثيرون المضادات فور الشعور بالألم، وهو تصرف خاطئ، المضادات الحيوية تُستخدم فقط في حالة العدوى البكتيرية.
مضاعفات الالتهاب الفيروسي والبكتيري
مضاعفات التهاب الحلق البكتيري
على الرغم من أن التهاب الحلق البكتيري يُعالج بسهولة باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن عدم علاج العدوى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. ومن أبرز هذه المضاعفات:
- إنتان الدم، وهو انتشار العدوى إلى الدم، مما قد يؤدي إلى إصابة الجسم بالتسمم.
- التهاب كبيبات الكلى، وهي عدوى الكلى التي قد تحدث بعد الإصابة بالبكتيريا العقدية
- التهاب الجيوب الأنفية البكتيري مما يسبب احتقانًا وألمًا في الوجه.
- تكون خراج حول اللوزتين الصدفية النقطية، وهي نوع من الصدفية يشيع الإصابة بها بين الأطفال.
- الحمى الروماتيزمية.
مضاعفات التهاب الحلق الفيروسي
إذا لم يتم علاج التهاب الحلق الفيروسي بشكل مناسب، يمكن أن يتسبب في بعض المضاعفات الصحية، ومنها:
- التهاب الأذن، مما يُسبب ألمًا شديدًا.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالحمى الروماتيزمية
طرق انتقال عدوى الالتهاب الفيروسي والبكتيري للحلق
تتشابه طرق انتقال عدوى التهاب الحلق البكتيري والفيروسي، تعتمد على تفاعل الشخص مع البيئة المحيطة، وتشمل:
- الرذاذ المنتشر عبر العطس والسعال، الذي يحمل الفيروسات أو البكتيريا.
- التواصل المباشر مع المصابين، مثل التقبيل أو اللمس المباشر.
- ملامسة الأسطح التي تحتوي على الجراثيم ثم لمس الوجه.
- التواجد في أماكن مزدحمة، حيث يُسهل هذا انتقال العدوى.
- ملامسة الحيوانات المصابة مثل الحيوانات الأليفة والحشرات التي تحمل العدوى.
في الختام، التهاب الحلق يمكن أن يكون مزعجًا، لذا معرفة الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري هي خطوة مهمة لتحديد العلاج المناسب والتسريع في التعافي، سواء كانت العدوى فيروسية أو بكتيرية، من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.