النكاف
الأمراض الفيروسية جزء من حياتنا اليومية، ومن أبرزها مرض النكاف الذي يثير القلق بين الأطفال والبالغين على حد سواء، يُعرف النكاف بقدرته على الانتشار بسرعة، وتأثيره المباشر على الغدد اللعابية، مما يسبب تورمًا وألمًا قد يشبه الإنفلونزا، فهم هذا المرض جيدًا، ومعرفة أعراضه وطرق الوقاية منه، يساعد الأفراد على التعامل معه بطريقة صحيحة، والحد من انتشاره.. في هذا المقال سنستعرض ما هو النكاف بالتفصيل: الأعراض، طرق العدوى، المضاعفات المحتملة، العلاج، وأهم طرق الوقاية.
- ما هو النكاف
- أسباب النكاف
- أعراض النكاف
- تشخيص النكاف
- علاج النكاف
- كيفية الوقاية من النكاف
- مضاعفات النكاف
- متى يجب مراجعة الطبيب؟
ما هو النكاف
النكاف هو مرض فيروسي معدٍ يُسبب تورم الغدد اللعابية، خاصة الغدة النكافية، ويصاحبه أعراض تشبه الإنفلونزا، ينتقل بسهولة بين الأطفال والبالغين عبر الرذاذ أو ملامسة لعاب ملوّث، ويمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم بلقاح MMR.
أسباب النكاف
ينتج النكاف عن فيروس موجود في لعاب الشخص المصاب، ويمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر بعدة طرق:
- الرذاذ أثناء الكلام أو السعال أو العطس: عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، تنتشر قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء، ويمكن استنشاقها مباشرة.
الملامسة المباشرة أو غير المباشرة: لمس الأسطح التي عليها قطرات من اللعاب، ثم لمس الوجه، أو التقبيل ومشاركة أدوات الشرب مثل الزجاجات والأكواب. - الاحتكاك مع الآخرين: المشاركة في الأنشطة التي تتطلب التلامس القريب، مثل الرياضة الجماعية، الرقص، أو العيش مع شخص مصاب.
غالبًا ما تنتشر العدوى في الأماكن المزدحمة أو التي يتواجد فيها تواصل وثيق بين الأشخاص، مثل المدارس، الجامعات، والمعسكرات الصيفية.
أعراض النكاف
تظهر أعراض النكاف بأشكال مختلفة من شخص لآخر، بعض الأشخاص لا يشعرون بأي أعراض، بينما قد يعاني آخرون من علامات تشبه الزكام، العلامة الأولى للإصابة بالنكاف غالبًا ما تظهر على شكل تورّم وانتفاخ في الغدد النكفية، وقد يصاحبها عدة أعراض آخرى، مثل:
- تورّم وألم في الغدد النكفية على جانب واحد أو كلا جانبي الوجه
- فقدان بعض الوزن نتيجة فقدان الشهية
- ألم في العضلات والشعور بالتعب العام
- ألم عند المضغ أو البلع
- الصداع والحمّى
عادة ما تظهر الأعراض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للفيروس، ويتعافى معظم المصابين خلال أسبوعين دون مضاعفات خطيرة، خاصة إذا تم أخذ اللقاح.
تشخيص النكاف
يقوم الطبيب بتشخيص النكاف من خلال عدة خطوات للتأكد من الإصابة:
- الفحص السريري: يشمل تقييم الأعراض الظاهرة مثل تورّم الغدد النكفية على جانبي الوجه، وفحص اللوزتين، وقياس درجة الحرارة للتأكد من وجود الحمى.
- تحليل عينة من اللعاب: يستخدم لتأكيد الإصابة بالفيروس بدقة.
هذه الخطوات تساعد الطبيب على تحديد المرض بسرعة واتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف من الأعراض ومتابعة الحالة.
علاج النكاف
- الراحة التامة: يُنصح المريض بالراحة وتجنب الأنشطة المجهدة لتقليل إرهاق الجسم.
- السوائل الغذائية: شرب كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية للحفاظ على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة بسبب الحمى.
- المسكنات: لتخفيف الألم والحمى، مع تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال.
- الكمادات الدافئة أو الباردة: وضع كمادات دافئة على الغدد المتورمة يمكن أن يخفف الألم، بينما تساعد الكمادات الباردة في تقليل التورم.
- تغذية خفيفة وسهلة المضغ: بسبب ألم الغدد النكافية، يُفضل تناول الأطعمة اللينة والمهروسة لتسهيل الأكل دون زيادة الألم.
نصائح إضافية
- عزل المريض عن الآخرين خاصة الأطفال غير المطعمين لتقليل انتشار العدوى.
- متابعة الأعراض باستمرار لملاحظة أي تغيرات أو مضاعفات محتملة.
كيفية الوقاية من النكاف
- أهم وسيلة للوقاية من النكاف هي التطعيم بلقاح MMR الذي يحمي من ثلاث أمراض: الحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية.
- ينصح بأخذ جرعتين من اللقاح وفق جدول التحصين الموصى به للأطفال، حيث توفر الجرعة الأولى حماية أولية، والجرعة الثانية تساعد على تعزيز المناعة والتقليل بشكل كبير من احتمال الإصابة بالمرض مرة أخرى.
إلى جانب التطعيم، تلعب النظافة الشخصية دورًا مهمًا في الحد من انتشار النكاف:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصة بعد السعال أو العطاس.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس باستخدام منديل.
- تجنب مشاركة الأكواب، الملاعق، المناشف، أو أي أدوات شخصية مع الآخرين.
- الحرص على تهوية الغرف والمناطق المغلقة للحد من تراكم الفيروسات في الهواء.
مضاعفات النكاف
غالبًا ما يكون النكاف مرضًا خفيفًا، ونادرًا ما يسبب مضاعفات خطيرة، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى:
- التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مما يؤثر على الجهاز العصبي.
- التهاب الخصيتين عند الذكور، أو التهاب المبايض عند الإناث.
- الإجهاض إذا حدثت الإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- فقدان السمع بشكل جزئي أو كلي في بعض الحالات.
- التهاب البنكرياس وتأثر وظائفه.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
راجع الطبيب فورًا إذا ظهرت أعراض النكاف عليك أو على طفلك، خاصة خلال الأيام الخمسة الأولى من التورّم.
- حمى 39° مئوية أو أكثر
- الارتباك أو ضعف التركيز
- صعوبة في الأكل أو الشرب
- ألم المعدة أو الخصيتين وتورمها
النكاف هو مرض فيروسي يمكن الوقاية منه بسهولة عبر التطعيم واتباع قواعد النظافة الشخصية، كما أن التعرف المبكر على الأعراض ومراقبتها باستمرار يمنحك القدرة على السيطرة على المرض والحد من المضاعفات المحتملة.