صديد الأذن: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعّالة
هل شعرت يومًا بألم شديد في أذنيك ولاحظت وجود إفرازات صفراء أو خضراء؟
هذا ما يعرف بصديد الأذن الناتج في الأساس عن عدوى في الأذن.
صديد الأذن ليس مجرد إزعاج مؤقت، بل قد يكون علامة على مشكلة صحية أكبر. في هذا المقال، سنكشف لك كافة التفاصيل الخاصة بمشكلة صديد الأذن.
- ما هو صديد الأذن؟
- أسباب تكون إفرازات الأذن
- أعراض الاصابة بصديد الأذن
- علاج صديد الأذن
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- مضاعفات الاصابة بصديد الأذن
ما هو صديد الأذن؟
إفرازات الأذن، أو ما يعرف طبيًا بـ “Ear Discharge”، عبارة عن أي سائل يخرج من الأذن. في حين أن شمع الأذن الطبيعي يلعب دورًا هامًا في حماية الأذن، فإن الإفرازات التي قد تكون شمعية، أو مائية، أو دموية، أو قيحية، أو مائلة إلى اللون الأبيض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب تدخلًا طبيًا.
يمكن أن يكون تمزق طبلة الأذن أو عدوى الأذن، من بين الأسباب الشائعة لهذه الإفرازات.
أسباب تكون إفرازات الأذن:
عادةً ما تكون إفرازات الأذن ناتجة عن شمع الأذن الزائد الذي يخرج من القناة السمعية، وهذا أمر طبيعي تمامًا، ولكن قد تكون هذه الإفرازات علامة على وجود مشكلة صحية، مثل عدوى في الأذن أو إصابة داخلية. وتشمل أسباب تكون الصديد ما يلي:
يمكن أن يكون تمزق طبلة الأذن أو عدوى الأذن، من بين الأسباب الشائعة لهذه الإفرازات.
التهاب الأذن الوسطى:
هو حالة شائعة تحدث عندما تصيب البكتيريا أو الفيروسات الأذن الوسطى، وهي منطقة خلف طبلة الأذن. تتكون الأذن الوسطى من ثلاث عظام صغيرة تسمى العظيمات. يمكن أن يسبب حدوث التهاب بالأذن الوسطى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، مما يزيد من خطر ثقبها. وفي حالة ثقب طبلة الأذن، تتسرب السوائل إلى قناة الأذن، مما يؤدي إلى خروج صديد الأذن.
لمعرفة المزيد عن التهاب الأذن الوسطى وطرق الوقاية منها، اضغط هنا.
إصابات الأذن:
مثل تلك التي يمكن أن تحدث عند تنظيف الأذن باستخدام قطعة من القطن بشكل غير صحيح أو زيادة الضغط المفاجئ أثناء الطيران أو الغوص. هذه الإصابات قد تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن، مما يسبب تسرب السوائل من الأذن الوسطى إلى قناة الأذن.
التهاب الأذن الخارجية:
هو التهاب في قناة الأذن يحدث عندما تهاجم البكتيريا أو الفطريات الجلد الرطب في القناة. هذا الالتهاب شائع لدى الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الماء، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في حالات أخرى مثل تهيج الجلد بسبب الأكزيما أو إدخال جسم غريب في الأذن. أي تلف في جلد قناة الأذن يمكن أن يجعلها أكثر عرضة للعدوى وتكون صديد الأذن.
التهاب الأذن الخارجية الخبيث:
هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث إذا لم يتم علاج التهاب الأذن الخارجية بشكل مناسب، يتسبب هذا الالتهاب في تلف الغضروف والعظام في قاعدة الجمجمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب كسور الجمجمة والتهاب الخشاء، وهي عدوى في العظم الموجود خلف الأذن، أيضًا الإفرازات الأذنية.
أعراض الاصابة بصديد الأذن:
إن صديد الأذن يعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا المصاحبة للالتهابات الأذن، وقد تظهر على هيئة أشكال أو يرافقها أعراض أخرى، يمكن توضيحها فيما يلي:
- خروج إفرازات من الأذن بعد إصابة في الرأس، خاصة إذا كانت مصحوبة بألم شديد أو فقدان للوعي.
- خروج كمية كبيرة من سائل شفاف من الأذن، فقد يشير ذلك إلى إصابة خطيرة.
- إفرازات دموية أو صديدية أو مائية من الأذن
- استمرار الإفرازات لأكثر من 5 أيام دون تحسن.
- وجود طنين في الأذن أو فقدان في السمع مصاحب للإفرازات.
- استمرار أعراض ثقب طبلة الأذن لأكثر من شهرين.
- ألم شديد في الأذن أو تورم أو احمرار خلف الأذن.
- حمى مصاحبة للإفرازات.
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
علاج صديد الأذن:
يتم تحديد علاج صديد الأذن بعد وضع اليد على المسبب الرئيسي للإصابة، قد يتم علاج بعض العدوى بالمضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم. وفي بعض الحالات، يتم وضع قطعة من الشاش للسماح للمضادات الحيوية بالوصول إلى قناة الأذن المنتفخة.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ثقب كبير في طبلة الأذن بتجنب دخول الماء إلى الأذن، يمكن للأشخاص تجنب دخول الماء إلى الأذن أثناء الاستحمام أو غسل شعرهم عن طريق وضع قطعة قطنية مغلفة بالفازلين عند فتحة قناة الأذن.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب عليك زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة إذا كان هناك:
- تورمًا أو احمرارًا خلف الأذن: قد يكون هذا علامة على عدوى خطيرة.
- سائل شفاف أو دموي في الأذن، قد يشير هذا إلى تمزق في الطبلة أو مشكلة أكثر خطورة.
- إذا كانت إفرازات الأذن ذي لون أصفر أو أخضر أو أبيض غائم أو له رائحة كريهة.
- إذا استمرت نزول إفرازات الأذن الشفافة بدون الإصابة لأكثر من يوم.
مضاعفات الاصابة بصديد الأذن:
الإصابة بصديد الأذن، خاصةً إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح أو إذا تكرر، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك:
- ضعف السمع: قد يكون مؤقتًا أو دائمًا، ويعتمد على شدة العدوى والتلف الذي لحق بالأذن الوسطى.
- انتشار العدوى: قد ينتشر الصديد إلى أجزاء أخرى من الرأس والعنق، مثل الخلايا العظمية المحيطة بالأذن أو الدماغ.
- تمزق طبلة الأذن: قد يؤدي الضغط المتراكم من صديد الأذن إلى تمزق طبلة الأذن، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- التهاب الأذن الوسطى المزمن: إذا لم يتم علاج العدوى بشكل كامل، فقد تصبح مزمنة وتسبب مشاكل مستمرة في السمع والأذن.
- مشاكل في النمو والتطور: عند الأطفال، قد تؤثر التهابات الأذن المتكررة سلبًا على نمو اللغة والكلام والتعلم.
في الختام، قد يبدو صديد الأذن مجرد مشكلة بسيطة، إلا أنه يحمل في طياته مضاعفات قد تؤثر على صحة سمعنا بشكل كبير. ولذلك يجب علينا جميعًا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية آذاننا، مثل:
- تجنب التعرض للماء أثناء الاستحمام أو السباحة
- تنظيف الأذن بشكل صحيح
- الاهتمام بنظافة الأنف والحلق