كل ما تريد أن تعرفه عن التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية من مشكلات العصر المزعجة للكثيرين، وتسبب العديد من الأعراض المؤرقة لأصحابها والتي تعيق مسار نشاطهم اليومي بشكل طبيعي. يحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تصاب الأنسجة والجيوب الهوائية التي تقع خلف الأنف وعظام الوجنتين بالالتهاب والتهيج، فيتراكم المخاط داخلها مما يجعل تجاويف تلك الأنسجة بيئة خصبة لنمو الجراثيم والبكتيريا ويتسبب في النهاية بالتهاب الجيوب الأنفية.

أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية :

التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما تحدث عند إصابة الممرات الأنفية بالعدوى ويتعرض الغشاء المخاطي الرقيق الذي يبطن الجيوب الأربعة للتهيج والالتهاب وتراكم السوائل المخاطية داخل الجيوب الأنفية ، والمسبب الرئيسي للعدوى هي الفيروسات مثل الإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر. كما أن هناك مشكلات صحية أخرى تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، أشهر تلك المشكلات انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود زوائد و سلائل أنفية داخل الأنف، أو نتيجة تعرض الشخص لهواء ملوث أو أدخنة باستمرار.

 

أنواع التهاب الجيوب الأنفية :

يمكننا تقسيم الجيوب الأنفية تبعًا لمدة الإصابة بها والسبب الأساسي وراء التهابها إلى ما يلي:

الالتهاب الحاد:

يحدث بشكل مفاجئ نتيجة التعرض لعدوى فيروسية أو بسبب الإصابة بالحساسية الموسمية وأعراضه تشبه أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف واحتقانها، وتراكم المخاط داخل الأنف، وغالبًا ما تستمر أعراض هذا الالتهاب لمدة 10 أيام ثم تختفي بمجرد تناول بعض الأدوية المخصصة لالتهاب الجيوب الأنفية. ولكن هناك بعض الحالات التي يستمر معها هذا النوع من الالتهاب لفترة زمنية تتراوح من 2: 4 أسابيع.

الالتهاب شبه الحاد:

يحدث نتيجة العدوى البكتيرية أو الحساسية أو  نتيجة إهمال علاج التهاب الجيوب الحاد، وتستمر أعراض لفترة تتراوح من 4: 12 أسبوعًا. 

الالتهاب المزمن:

كما يتضح من خلال اسمه، فهذا النوع  يستمر لفترة من الزمن حتى مع تناول الأدوية حيث يتجاوز بقائه 3 أشهر، ويمكن اعتبار التهاب الجيوب الأنفية التهابًا مزمنًا إذا تكرر ظهور أعراضها لأكثر من 3 مرات في السنة.

وأكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن هي العدوى البكتيرية، والربو، والسلائل الأنفية. 

أعراض التهاب الجيوب الأنفية :

هناك أعراض مشتركة وشائعة بين غالبية من يعانون من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية، حيث أن الشعور بالألم والضغط حول العينين أو الأنف أو الوجنتين أو الجبهة فيما يعرف بـ “صداع الجيوب الأنفية” أشهر عرض على الإطلاق، ويختلف موضع الألم باختلاف موضع الجيوب الملتهبة ويزداد هذا الألم عند الانحناء للأمام أو الاستلقاء، فيما يصاحب الألم مجموعة أخرى من الأعراض يمكن تلخيصها فيما يلي: 

  • ألم بالحلق 
  • خروج مخاط سميك ذو لون أصفر أو أخضر 
  • رائحة الفم الكريهة 
  • ضغط وألم في أجزاء من الوجه 
  • ضعف القدرة على الشم أحيانًا 
  • السعال وانسداد الأنف 
  • ضغط في الأذن 
  • الحمى 
  • ألم بالأسنان

الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الانفية :

كثيرًا ما يتم الخلط بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية بسبب التشابه الكبير بين أعراض كل منهما، ولكن هناك فرق بينهما من حيث الأسباب وفروق طفيفة في الأعراض، فقد تحدثنا عن أسباب وأعراض التهاب الجيوب الأنفية في السطور السابقة، أما فيما يخص حساسية الأنف فسببها هو حدوث رد فعل يخرج من الجهاز المناعي نتيجة مرور أجسام غريبة بالجهاز التنفسي مثل (الغبار – حبوب اللقاح- وبر الحيوانات.. إلخ)،  مما يثير المناعة ويبدأ الجسم بإفراز مواد كيميائية أشهرها “الهيستامين” ومن هنا تظهر أعراض الحساسية مثل احمرار الجلد، انتفاخ الأغشية، الشعور باحتقان الأنف والعطس. 

ومن علامات حساسية الأنف التي يمكن أن تساعدنا في التفريق بين الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية

  • حكة بالجلد 
  • احمرار العينين وفيضانها بالدموع 
  • سيلان الأنف وخروج مخاط شفاف وقوامه خفيف 

وهذه الأعراض تظهر مباشرة عقب التعرض لمثيرات الحساسية وتختفي تلقائيًا مع اختفاء السبب الذي استدعى إثارة الجهاز المناعي والإصابة بالحساسية.  

علاج التهاب الجيوب الانفية :

تتعد علاجات الجيوب الأنفية الملتهبة بناء على نوعها وعلى الأعراض الذي يعاني منها المريض، فالاتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن عدوى بكتيرية غالبًا ما يتم تحديد جرعات من المضادات الحيوية له. وعلاج التهاب الجيوب الأنفية الناتجة عن عدوى فيروسية فغالبًا ما تقتصر على الراحة والإكثار من تناول السوائل، فالعلاج يتوقف على تشخيص الطبيب وتحديد الأعراض القائمة وتوصيف العلاج الأكثر ملائمة لكل حالة. فإذا كنت تعاني من الأعراض المذكورة سابقًا فلا تتردد في طبيب متخصص على وجه السرعة قبل أن يتحول التهاب الجيوب لديك إلى التهابًا مزمنًا.