تعرف على الفرق بين الكورونا والإنفلونزا

من المحتمل أن تكون ضمن الأشخاص الذين عانوا من الفيروسات التنفسية مثل الكورونا وبالتأكيد أصيبت بالإنفلونزا، فكلاهما من الأمراض الفيروسية الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي، ولكن ما الفرق بين الكورونا والإنفلونزا؟، يوجد بعض الاختلافات بينهم رغم التشابه الكبير في الأعراض والمضاعفات إلا أن تأثيرهما الصحي يختلف من شخص لأخر.

وفي هذا المقال سنتعرف على الفرق بين الكورونا والإنفلونزا، ولكن قبل أن نسرد تلك الفروقات دعنا نلقي نظرة سريعة على كل منهما.

فيروس كورونا:

يعد الكورونا مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وهناك 7 أنواع من فيروسات كورونا، ثلاثة منهم تسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد. كما أن هناك 3 فيروسات أخرى من نفس عائلة فيروسات كورونا قد تسبب أمراضًا خطيرة، وهذه الفيروسات هي:

فيروس SARS-CoV:

وهو فيروس يسبب متلازمة تنفسية حادة شديدة،تم اكتشافه في عام 2002 في الصين، وتسبب في إصابة أكثر من 8,000 شخص، وتوفي منهم حوالي 774، وبحلول عام 2004 لم يتم تسجيل أي حالة إصابة جديدة.

فيروس MERS-CoV:

وهو فيروس يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية،تم اكتشافه عام 2012 عندما انتشر في المملكة العربية السعودية. وقد أصيب به أكثر من 1,200 شخص، وتوفي منهم حوالي 449. وما زال المرض يصيب بعض الأشخاص كل فترة في بلدان الشرق الأوسط.

فيروس كورونا المستجدّ SARS-CoV-2:

وهو المتسبب في مرض كوفيد-19الذي شهد تفشيًا كبيرًا واعتبرته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية، تم اكتشافه في نهاية 2019 في الصين، وحينها تم الأعلان عن حالات التهاب رئوي مجهول الهوية، ثم تم التشخيص بفيروس كورونا المستجد.

حتى الأن لايوجد علاج محدد أو لقاح يستطيع القضاء على فيروس كورونا المستجد، على الرغم من انتاج العديد من اللقاحات على مستوى العالم مثل لقاح معهد جماليا الروسي، وأسترازينيكا، وفايزر-بيونتك، ولمودرنا، ولقاح شركة جونسون آند جونسون، ولقاح سينوفارم إلا أنها لم تحمي من الكورونا بشكل تام، ويقتصر العلاج فقط على معرفة الأعراض الظاهرة ومعالجتها.

فيروس الإنفلونزا:

الأنفلونزا هي عدوى تنفسية حادة تنتج من فيروسات الإنفلونزا العديدةالتي تشمل:

انفلونزا النوع A:

ذلك النوع يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر على الرغم من أنه منتشر بين البشر. ذلك النوع ينتقل عن طريق الأشخاص المصابين بالفعل أو الأسطح التي لمسها شخص مصاب، أو الغرف التي كانوا متواجدين فيها.

انفلونزا النوع B:

ذلك النوع عكس فيروس A؛ لأنه ينتقل فقط بين البشر ولا يسبب أي خطورة.

انفلونزا النوع C:

يوجد ذلك النوع في البشر، ولكنه أضعف من النوع A و B فهو لا يسبب وباء.

فالإنفلونزا من الفيروسات الشائعة في جميع أنحاء العالم، وقد يتعافى منها معظم الأشخاص دون الحاجه لعلاج. كما أنها تنتشر بسهولة بين الأشخاص وذلك عن طريق العطس أوالسعال.

يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض. لذلك يعد التطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية منها. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الانفلونزا الحفاظ على راحة الجسم وتناول السوائل الدافئة بكثرة. وقد يكون هناك بعض الحالات الخطيرة بحاجة للمتابعة الطبية بشكل دوري.

بعدما تعرفت على المرضين بشيء من التفصيل، حان معرفة الفرق بين الكورونا والإنفلونزا وأوجه التشابه بينهما حتى يتم التشخيص السليم ووصف العلاج المناسب بناءًا على حالة المريض.

الفرق بين الكورونا والإنفلونزا:

أوجه التشابه بين كلاً من الكورونا والإنفلونزا:

على الرغم من الفرق بين الكورونا والإنفلونزا ولكن هناك العديد من الخصائص المشتركة بين كلاً منهما، والتي تتمثل في:

انتقالهما عبر الهواء عن طريق الرزاز الناتج من العطس والسعال أو التحدث مباشرة مع شخص المصاب.
لايمكن علاجهما باستخدام المضادت الحيوية وذلك لأنها لاتعالج إلا العدوى البكتيرية.
يعتمد علاجهما عن طريق السيطرة على الأعراض الظاهرة، وقد تحتاج بعض الحالات المرضية الشديدة الإنتقال للمستشفى حتى تكون تحت المتابعة الخاصة واستخدام التنفس الصناعي.
يوجد تشابه كبير بين أعراض كلاً من الكورونا والإنفلونزا وهذا يمثل تحديًا كبيرًا في عملية التشخيص، وتتمثل تلك الأعراض في ( إرتفاع في درجة الحرارة – السعال – الصداع – ألام في العضلات والمفاصل – التهاب في الحلق – الشعور بالإرهاق الشديد).

الوقاية من الكورونا والإنفلونزا:

للوقاية من كلا المرضين يجب الحرص على:

الحفاظ على نظافة وتعقيم اليدين باستمرار.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين أو التي تظهر عليهم أي أعراض.
استخدام المناديل أثناء العطس أو السعال، والحفاظ على إغلاق الفم جيدًا باستخدام الكوع.

وأخيرًا لا يمكن تحديد الإصابة بالإنفلونزا أو الكورونا بناءً على الأعراض فقط وذلك لوجود العديد من الأعراض المشتركة بينهم، لذلك يلزم زيارة الطبيب للتشخيص الدقيق، وإجراء اختبار خاص حتى يتم تحديد الفرق بين الكورونا والانفلونزا لوصف العلاج المناسب. كما أن تلقي العلاج المبكر يقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات الشديدة.