عملية ترقيع طبلة الأذن
تتعرض طبلة الأذن للتمزق نتيجة عدة أسباب منها الأصوات العالية أو بسبب إدخال أشياء صلبة في الأذن ،لذلك فإن عملية ترقيع طبلة الأذن أفضل علاج لهذا التمزق.
لأن تعد طبلة الأذن غشاء رقيق جدًا على شكل مخروط، يفصل الجزء السمعي الخارجي عن عظيمات السمع حيث تقوم طبلة الأذن بنقل الأمواج الصوتية من الأذن الخارجية إلى العظيمات في الأذن الوسطى.
وسنتعرف في هذا المقال على كل مايتعلق بعملية ترقيع طبلة الأذن من حيث:
- ما هو ترقيع طبلة الأذن؟
- أسباب تمزق طبلة الأذن
- أعراض تمزق طبلة الأذن
- علاج تمزق طبلة الأذن
- التحضير لعملية ترقيع طبلة الأذن
- مضاعفات عملية ترقيع طبلة الأذن
- العناية بعد عملية ترقيع طبلة الأذن
- كيف اعرف أن عملية ترقيع طبلة الأذن نجحت؟
ماهو ترقيع طبلة الأذن؟
يعد ترقيع طبلة الأذن إجراء جراحي يعمل على ترميم ثقب أو تمزق في طبلة الأذن، كما يمكن استبدال تلك العظيمات الثلاثة الموجودين خلف طبلة الأذن في هذه العملية في حال الحاجة إلى استبدالهم. تهدف هذه العملية إلى ترميم ثقب طبلة الأذن وعودة سماع الأصوات مرة أخرى.
أسباب تمزق طبلة الأذن:
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن نتيجة سهولة تأثر غشاء طبلة الأذن، مثل:
- التعرض للإلتهابات والعدوى.
- التعرض للأصوات العالية بشكل متكرر.
- إصابة الأذن بالجروح نتيجة إدخال أشياء صلبة بها.
- اختلاف مستوى الضغط بشكل كبير خارج الأذن عن داخله.
أعراض تمزق طبلة الأذن:
هناك عدة أعراض قد تظهر على المريض تشير إلى الإصابة بتمزق طبلة الأذن، وهي:
- الشعور بألم في الأذن.
- خروج إفرازات مصحوبة بدم.
- صعوبة أو عدم القدرة على السمع.
- وجود طنين في الأذن بشكل مستمر.
- تراكم سوائل في الأذن دون الشعور بألم.
- إلتهابات في الأذن الوسطى مع حدوث نزيف.
علاج تمزق طبلة الأذن:
ينصح طبيب الأنف والأذن بعملية ترقيع طبلة الأذن في حال عدم إلتئام الغشاء الطبلي من تلقاء نفسه، أو عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى مثل: المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب المسبب ومنع حدوث التهابات أخرى. فيبدأ الطبيب في تحديد أحد العمليات التالية لترميم طبلة الأذن، وذلك بناءًا على حالة المريض:
ترقيع طبلة الأذن بدون جراحة:
يعتبر الخيار المناسب كإجراء أولي لترميم طبلة الأذن، فيقوم الطبيب بترقيع الغشاء الطبلي بورقة تشبه المنديل الورقي أو بجل خاص. وتستغرق هذه العملية من 15 إلى 30 دقيقة، كما يمكن أن تجرى هذه العملية في عيادة الطبيب باستخدام بنج موضعي.
ترقيع طبلة الأذن جراحيًا:
يلجأ الطبيب إلى ترقيع طبلة الأذن جراحيًا في الحالات التالية إذا كان:
- حجم ثقب طبلة الأذن كبير جدًا.
- المضادات الحيوية لم تعطي أي نتيجة في علاج التهاب الأذن المزمن.
- عدم نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن السابقة بدون جراحة.
تتم هذه العملية في المستشفى حيث يقوم الطبيب باستخدام الليزر لإزالة الأنسجة الزائدة أو الندوب المتراكمة في الأذن الوسطى، ثم يأخذ بعد ذلك قطعة صغيرة من نفس أنسجة الجسم مثل، الوريد أو الغلاف العضلي ويقوم بزرعها في طبلة الأذن لإغلاق الثقب. وذلك عن طريق الدخول عبر قناة الأذن لإصلاح طبلة الأذن، أو بفتح شق صغير خلف الأذن للوصول إلى طبلة الأذن. وتستغرق هذه العملية عادة من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
ترقيع العظم:
يلجأ الطبيب إلى ترقيع العظم تحت تأثير التخدير الكامل أو الموضعي في حالة تلف عظام الأذن الوسطى وذلك نتيجة الإصابة بالالتهاب أو التعرض لحادث. يمكن استبدال العظام باستخدام عظام شخص متبرع أو عظام اصطناعية. وتستغرق ما بين 30-120 دقيقة وذلك حسب حالة المريض، وطبيعة العملية. كما تتم هذه العملية في قناة الأذن، لكن في بعض الحالات الصعبة قد يلجأ الطبيب لإجراء شق فوق قناة الأذن أو خلف الأذن.
التحضير لعملية ترقيع طبلة الأذن:
قبل إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن، هناك العديد من الاجراءات التي يجب مراعاتها وهي:
- إخبار الطبيب بأنواع الحساسية التي يعاني منها المريض.
- إخبار الطبيب بأي أدوية أو مكملات غذائية يتم استخدامها.
- قد يحتاج المريض إلى شرب كمية صغيرة من الماء مع الدواء في حال إذا إحتاج لشربه قبل العملية.
- قد يتم تأجيل العملية في حالة وجود أي مرض لدي المريض. كما قد ينصح الطبيب بتجنب الأكل والشرب بعد منتصف الليل، وذلك في الليلة التي تسبق العملية.
التحضير لعملية ترقيع طبلة الأذن:
لا تُعد عملية ترقيع طبلة الأذن من العمليات شديدة الخطورة، ولكنها قد تؤدي إلى الإصابة بـ:
- النزيف.
- تلف عصب الوجه.
- العدوى في مكان الجراحة.
- تلف عظام الأذن الوسطى.
- فقدان حاسة التذوق لفترة مؤقته.
- عدم التئام ثقب طبلة الأذن بالكامل.
كما قد تظهر مضاعفات مؤقته على المريض بعد العملية مثل:
- الشعور بالدوخة.
- الغثيان والقيء لمدة يوم أو يومين.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم لمدة 5 أيام بعد الجراحة.
- خروج إفرازات من الأذن، قد تكون شفافة أو وردية أو دموية.
- الشعور بألم خفيف لمدة من 3 إلى5 أيام، لكنه يهدأ مع المسكنات.
- انخفاض في مستوى سمع الأذن التي تمت بها العملية الجراحية لمدة عدة أسابيع.
العناية بعد عملية ترقيع طبلة الأذن:
يتم وضع قطرات الأذن التي يصفها الطبيب ثم تلف بعد ذلك بغلاف قطني ويترك لمدة من ٥ إلى ٧ أيام، ويتم التغيير عليها ولفها مرة أخرى.
من الممكن أن يشعر المريض بعد الجراحة بألم في الأذن أو قد يشعر أن الأذن ممتلئة بالسائل. كما قد يسمع أيضاً أصوات فرقعة، أو نقر، أو أصوات أخرى في الأذن. وتكون هذه الأعراض عادة خفيفة وتتحسن بعد بضعة أيام. وهناك بعض النصائح الهامة بعد عملية ترقيع طبلة الأذن، مثل:
- تناول الطعام الغني بالألياف.
- الابتعاد عن ممارسة أي نشاط بدني.
- سد الأذنين أثناء الاستحمام أو السباحة.
- سد الأذنين في حال التعرض للضوضاء.
- الحفاظ على جفاف الأذنين لمنع حدوث الالتهابات.
- فتح الفم أثناء العطس حتى لايحدث تراكم للضغط في الأذن.
- في حال الإصابة بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية يجب تجنب السفر جوًا.
- في حالة حدوث التهاب في الأذن يجب علاجه مبكرًا لتجنب حدوث أي مضاعفات.
- استخدام سدادات الأذن أو مضغ علكة أثناء إقلاع الطائرة أو هبوطها وذلك للحفاظ على استقرار فرق الضغط في الأذن بين داخلها وخارجها.
كيف اعرف أن عملية ترقيع طبلة الأذن نجحت؟
يجب زيارة الطبيب وفقًا للمواعيد المتفق عليه بعد إجراء العملية الجراحية، والذي يكون بعد أسبوعين، حيث يقوم الطبيب خلال هذه الزيارة بفحص طبلة الأذن لمعرفة مدى شفائها، كما يُجري أيضًا اختبار لحاسة السمع للمتابعة والتأكد من نجاح العملية. بالإضافة إلى الالتزام بجميع تعليمات الطبيب خلال فترة ما بعد العملية، ووضع قطرات الأذن في موعدها المحدد، وتناول أيضًا المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لمنع الإصابة بالعدوى وسرعة وقت التعافي.
يبدأ المريض التعافي من العملية خلال أسبوعين أو ٤ أسابيع وقد تمتد المدة أكثر من ذلك حسب حالة المريض، وفي حالة الشعور بأي تغير على المريض يجب استشارة الطبيب والالتزام بالإرشادات التي حددها.
وأخيرًا قد يتعرض العديد من الأشخاص للإصابة بثقب طبلة الأذن خاصةً الأطفال، وفي أغلب الحالات قد يكون ذلك الثقب صغير الحجم فيلتئم من تلقاء نفسه، ولكن ينبغي زيارة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب. وإذا حدد الطبيب إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن للمريض، فلا يوجد قلق لأنها من الجراحات السهلة والبسيطة في عصرنا الحالي خاصة مع استخدام أحدث الأجهزة والأدوات الجراحية التي تضمن نجاح الجراحة.