أنابيب الأذن

 أنابيب الأذن..حل سريع لمشاكل مزمنة

أنابيب الأذن هي حل فعال لمشكلة تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى. فعندما يتراكم السائل، يواجه الشخص صعوبة في السمع بشكل واضح، لذا تعمل أنابيب الأذن على علاج هذه المشكلة بشكل آمن تمامًا وتقلل من الإنزعاج الذي يشعر به المصاب، ولكنها لا تستخدم إلا في حالات محددة.. تابع قراءة المقالة للتعرف على استخدامات أنابيب الأذن ومتى نلجأ إليها.

ماهي أنابيب الأذن؟

أنابيب الأذن عبارة عن أسطوانات صغيرة مجوفة، تُصنع عادةً من البلاستيك أو المعدن، ويتم إدخالها جراحيًا في طبلة الأذن. تساعد هذه الأنابيب على تدفق الهواء داخل وخارج الأذن الوسطى، مما يمنع تكوّن الضغط السلبي وتراكم السوائل وتلك الحالات تنتشر كثيرًا بين الأطفال. تعرف أنابيب الأذن أيضًا باسم أنابيب فغر الطبلة أو أنابيب التهوية.

استخدامات انابيب الأذن:

تعمل انابيب الأذن على:

  • توازن ضغط الهواء: تسمح الأنابيب للهواء بالمرور بحرية بين الأذن الوسطى والبيئة الخارجية، مما يحافظ على توازن الضغط ويمنع تراكم السوائل.
  • تصريف السوائل: تعمل الأنابيب كقنوات صغيرة لتصريف أي سوائل تتراكم في الأذن الوسطى بسبب الالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
  • حماية السمع: يساعد تصريف السوائل على الحفاظ على حاسة السمع بشكل طبيعي، ويقلل من خطر فقدان السمع الناتج عن تراكم السوائل.
  • الوقاية من الالتهابات: تمنع الأنابيب تكرار التهابات الأذن الوسطى، مما يساعد الأطفال على السمع بشكل طبيعي دون عوائق.

تعالج أنابيب الأذن الحالات التالية:

  • عدوى الأذن الوسطى: تعرف أيضًا بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، تسببها عادة البكتيريا أو الفيروسات. ينجم عن هذه العدوى التهاب وتراكم السوائل داخل الأذن الوسطى، تعد أنابيب الأذن وسيلة لمنع حدوث عدوى جديدة.
  •  الأطفال الذين يعانون من العدوى ثلاث مرات أو أكثر خلال ستة أشهر، أو أربع مرات أو أكثر خلال سنة واحدة، قد يستفيدون من استخدام أنابيب الأذن أيضًا.
  • تراكم السوائل دون وجود عدوى: والمعروف باسم التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالانصباب، يحدث عندما تتراكم السوائل في الأذن بعد انتهاء العدوى. من بين الأسباب الأخرى لهذه الحالة هي وجود مشاكل في قناتي استاكيوس أو أي عائق يمنع تصريف السوائل.
  •  يمكن أن يؤدي تراكم السوائل في الأذن إلى ضعف السمع ومشاكل في التوازن، مما يؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التعلم والتواصل. قد يتسبب هذا أيضًا تأخر في النطق والكلام. لحسن الحظ، يمكن أن تساعد أنابيب الأذن في تصريف السوائل الزائدة وتحسين السمع، مما يعزز من أداء الطفل الدراسي ويحسن جودة حياته بشكل عام.
  • عدوى الأذن الوسطى المزمنة: لا تستجيب هذه المشكلة الناتجة عن البكتيريا  للمضادات الحيوية، وبالتالي تساعد أنابيب الأذن عند تثبيتها على تصريف السوائل وتسهيل دخول قطرات المضادات الحيوية مباشرة إلى الأذن الوسطى.
  •  التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: يمكن أن يُسبب تمزقًا في طبلة الأذن وتصريفًا مستمرًا للسوائل من الأذن. يمكن أن تحدث التهابات أو انسداد في قناتي استاكيوس أو ضربات في الأذن تؤدي إلى تمزق الطبلة. من الممكن أن تساعد أنابيب الأذن في تصريف السوائل من الأذن بعد إجراء جراحة في طبلة الأذن، كما تسمح هذه الأنابيب بدخول قطرات الأذن مباشرة إلى الأذن الوسطى.

فوائد أنابيب الأذن:

  •  تقليل ظهور التهابات الأذن مستقبلًا، والحاجة المتكررة للمضادات الحيوية.
  •  تحسين السمع وتصحيح مشاكله الناجمة عن تراكم السوائل أو الضغط السلبي.
  • تحسين التطور النطقي عند الأطفال. 
  • علاج مشاكل التوازن.
  •  تحسين جودة النوم ومشاكل التواصل الناجمة عن التهابات الأذن المزمنة.
  • تقليل الألم الناتج عن ضغط الأذن أثناء التهابها أو تراكم السوائل.


هذه الفوائد تبرز أهمية التدخل المناسب لتجنب المضاعفات وتحسين جودة حياة الشخص وخاصة الأطفال المتأثرة بالتهابات الأذن المتكررة.

عملية جراحة أنابيب الأذن:

جراحة أنابيب الأذن تتضمن إدخال أنابيب صغيرة إلى الأذن لتصريف السوائل، وتهوئة الأذن الوسطى، وتخفيف الضغط عليها. تُستخدم هذه الأنابيب لمنع التهابات الأذنين وتراكم السوائل في الأذن الوسطى، وذلك من خلال إيجاد مسار لها للتصريف بشكل فعال.

تعتبر جراحة أنابيب الأذن في الأذن الوسطى من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا لدى الأطفال. يمكن إجراءها في أي عمر، سواء للأطفال أو البالغين، إلا أنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال دون سن الثالثة.

قبل إجراء العملية: ينبغي على الآباء تنظيم إعطاء الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام للطفل، كما يجب عليهم إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها الطفل.

أثناء الجراحة: بعد التخدير العام، يتم عمل شق صغير في طبلة الأذن، تليها عملية شفط للسوائل المتراكمة في الأذن الوسطى، ومن ثم يتم إدخال الأنابيب في الفتحة التي تم شقها في طبلة الأذن.

بعد الجراحة: يقضي المريض بعض الوقت في غرفة الإفاقة، ومن المحتمل مواجهة بعض الآثار الجانبية للجراحة والتخدير، مثل النعاس والغثيان.

يتابع الطبيب المعالج  المريض بانتظام لمراقبة وظيفة الأنابيب وضمان فعاليتها، وقد يوصي أيضًا بإجراء اختبارات السمع بانتظام.

معظم الأشخاص يشعرون بتحسن بعد يوم أو يومين. وقد يشعرون بألم خفيف. لذلك يفضل تناول مسكنات الألم لتجنب الشعور بالألم. كما يمكن تجنب الذهاب للعمل والمدرسة أو ممارسة أي نشاط روتيني مرهق، وذلك بعد 24 ساعة من جراحة أنابيب الأذن.

في معظم الحالات، تسقط أنابيب الأذن تلقائيًا خلال فترة تتراوح بين تسعة إلى 18 شهرًا. إذا لم تسقط خلال فترة تتجاوز العامين، يمكن للجراح إجراء عملية لإزالتها.

إرشادات بعد إجراء عملية أنابيب الأذن الجراحية:

بعد إجراء جراحة أنبوب الأذن، يجب اتباع تلك التوصيات الطبية لتقليل خطر حدوث مضاعفات وتسريع عملية الشفاء:

  •  تجنُب ملامسة الأذنين للماء، واستخدام سدادات الأذن أثناء الاستحمام أو السباحة يمكن أن يمنع وصول الماء إلى الأذن الوسطى.
  • عدم تنظيف قناة الأذن بالمسحة أو إدخال أي شيء فيها حيث قد تسبب تلك الإجراءات تلف طبلة الأذن أو الإصابة بالعدوى.
  • المتابعة الدورية أمرًا هامًا للتأكد من سلامة الأنابيب وعدم تعرضها للعدوى، حيث يقوم الطبيب بفحص حالة الأنابيب وتقديم توصيات إضافية إذا لزم الأمر.
  • في حالة ملاحظة إفرازات ذات رائحة كريهة من الأذن، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور، حيث يمكن أن يمنع التدخل المبكر العدوى من التسبب في مشاكل أكثر خطورة.
  • استخدام واقيات الأذن في البيئة شديدة الضوضاء لتوفير حماية إضافية للأذنين، التي قد تصبح حساسة بشكل خاص.
  • تجنب بعض الأنشطة، بما في ذلك الأنشطة المائية مثل السباحة أو الغوص خلال الأسابيع الأولى.

مضاعفات ناتجة عن أنابيب الأذن:

 أنابيب الأذن تمنع فرص الإصابة بمشاكل سمعية خطيرة، ولكن من الممكن وجود بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المصاب بعد تركيبها، تشمل:

  •  النزيف والعدوى.
  •  تصريف السوائل بشكل مستمر.
  •  انسداد الأنابيب بالدم أو المخاط.
  • تندُّب طبلة الأذن .
  • سقوط الأنابيب مبكرًا جدًا أو استمرار وجودها في الأذن لمدة طويلة.
  • عدم إغلاق طبلة الأذن بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.

ولكن بتتبع الإرشادات ونصائح الطبيب المعالج، والمحافظة على المتابعة الدورية تقل احتمالية التعرض لهذه المخاطر. 

في الختام، تعد أنابيب الأذن أداة قيمة في علاج التهابات الأذن المتكررة. من خلال تحسين السمع وتقليل خطر المضاعفات، تساهم هذه الأنابيب في تحسين نوعية حياة الشخص من خلال تصحيح مسار سمعه والمحافظة على صحة أذنيه من خطر السوائل.