انقطاع النفس أثناء النوم: أسبابه ومخاطره وكيفية التغلب عليه
يصيب انقطاع النفس أثناء النوم الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا لدى البالغين وكبار السن، خاصةً أولئك الذين يعانون من السمنة. كما يمكن أن يصيب الأطفال، ويرتبط في هذه الحالة بمشاكل صحية مثل تضخم اللوزتين واللحمية.
وفي هذا المقال سنتناول كل ما يتعلق بمشكلة انقطاع النفس أثناء النوم من حيث:
- عوامل الخطر
- أنواع انقطاع النفس أثناء النوم
- أسباب انقطاع النفس أثناء النوم
- أعراض انقطاع النفس أثناء النوم
- تشخيص انقطاع النفس أثناء النوم
- نصائح للتعايش مع انقطاع النفس أثناء النوم
عوامل الخطر:
انقطاع النفس أثناء النوم هو اضطراب خطير يعطل النوم ويؤثر على جودة الحياة. توقف التنفس المتكرر يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، مما يحفز الجسم على الاستيقاظ. هذا النمط المتقطع من النوم يمنع الجسم من الحصول على الراحة الكافية ويؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية. هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة به، مثل:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم مع التقدم في العمر خاصة الأفراد التي تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
- الجنس: قبل سن الخمسين، الرجال أكثر عرضة للإصابة به، بينما تتساوى النسبة بين الجنسين بعد هذا العمر.
- الوزن: السمنة هي عامل خطر كبير للإصابة بهذا المرض.
- الحالات الصحية: الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، مثل الرجفان الأذيني وقصور القلب، هم أكثر عرضة.
- العوامل البيئية: العيش في مناطق مرتفعة قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من انقطاع النفس.
أنواع انقطاع النفس أثناء النوم:
يمكن تقسيم انقطاع النفس النومي بناءً على السبب إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم: وهو النوع الأكثر شيوعًا ويحدث عندما تنسد الممرات الهوائية العلوية أثناء النوم بسبب ارتخاء العضلات في الحلق. هذا الانسداد يؤدي إلى توقف مؤقت للتنفس، مما يسبب الشخير واللهاث، وقد يستيقظ الشخص فجأة يشعر بالاختناق.
- انقطاع النفس المركزي أثناء النوم: وهو نوع أقل شيوعًا ويحدث عندما يفشل الدماغ في إرسال إشارات منتظمة لعضلات التنفس. هذا النوع غالبًا ما يكون مرتبطًا بمشاكل صحية أخرى، وقد لا يرافقه شخير.يعد انقطاع النفس النومي المركزي من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على الأطفال الخدج والرضع، حيث يرتبط بتغيرات في ضربات القلب وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم وضعف التوتر العضلي.
- متلازمة انقطاع النفس النومي المختلط: وهي حالة تجمع بين النوعين السابقين، حيث يحدث انسداد في الممرات الهوائية بالإضافة إلى خلل في إشارات الدماغ.
أسباب انقطاع النفس أثناء النوم:
تختلف أسباب انقطاع النفس أثناء النوم بناءًا على النوع، وهي تشمل التالي:
أسباب انقطاع النفس النومي الانسدادي:
- الوزن الزائد، خاصة في منطقة الرقبة.
- كبر حجم اللوزتين واللحمية قد تسد مجرى الهواء العلوي.
- استخدام بعض الأدوية، مثل المنومات والمهدئات.
- تشوهات الفك، مثل صغره أو تراجعه يؤثر على مجرى الهواء.
- انحراف الحاجز الأنفي يسبب تضيقًا في الممرات الهوائية.
- زيادة طول اللهاة
- التدخين والكحول يؤديان إلى تهيج الممرات الهوائية وزيادة خطر الانسداد.
- تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على وظائف التنفس.
أسباب انقطاع النفس النومي المركزي:
يُعد انقطاع النفس النومي المركزي علامةً على وجود حالات صحية خطيرة، مثل:
- أمراض القلب
- السكتة الدماغية
- الأمراض العصبية
- مشاكل في العمود الفقري أو إصابات في جذع الدماغ.
أسباب انقطاع النفس أثناء النوم للحامل:
- التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، مثل ارتفاع مستويات البروجسترون، أو تضخم الأغشية المخاطية وتراخي عضلات مجرى الهواء، مما يزيد من خطر انسداد مجرى الهواء أثناء النوم.
- اكتساب الوزن أثناء الحمل يزيد من الضغط على الحجاب الحاجز والأعضاء الداخلية، مما يضيق مجرى الهواء ويصعب عملية التنفس، خاصة أثناء النوم.
- يؤدي نمو الجنين وزيادة حجم الرحم إلى الضغط على الرئتين، مما يقلل من قدرتها على التمدد والاستيعاب للهواء بشكل كامل.
أعراض انقطاع النفس أثناء النوم:
غالبًا ما يجهل المصابون بانقطاع التنفس النومي حالتهم، حيث تحدث أعراض المرض أثناء النوم ولا يتذكرونها عند الاستيقاظ. قد يلاحظ المحيطون بهم هذه الأعراض بشكل أكبر، وتنقسم تلك الأعراض إلى أعراض تحدث أثناء النوم وأعراض تحدث نهارًا وقت الاستيقاظ
أعراض انقطاع النفس أثناء النوم ليلاً:
- الشخير العالي.
- الشعور بالاختناق الذي يدفعهم للاستيقاظ المتكرر.
- الأرق والتعب خلال النهار
أعراض انقطاع النفس أثناء النوم نهارًا:
إن عدم الحصول على نوم هانئ وعميق يؤدي إلى الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار، والتعب المستمر، وصعوبة التركيز والانتباه. قد يعاني المصابون أيضًا من:
- الصداع المتكرر.
- جفاف الفم والحلق.
- ضعف الذاكرة.
- تغيرات في المزاج مثل الاكتئاب أو القلق.
تشخيص انقطاع النفس أثناء النوم:
يتم تشخيص انقطاع النفس النومي من خلال عدة مراحل. تبدأ بجمع التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني شامل لاكتشاف الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم، بعد ذلك يقوم الطبيب بتقييم شدة النعاس لدى المريض والتأكد من وجود اضطرابات بالنوم أم لا. وأخيرًا، يتم إجراء اختبار تخطيط النوم لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ والعضلات وحركة العين أثناء النوم، مما يساعد على تحديد وجود أي اضطرابات في التنفس.
علاج انقطاع النفس أثناء النوم:
يمكن الحد من أعراض انقطاع النفس أثناء النوم من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة، مثل:
- إنقاص الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين.
- علاج الحساسية الموسمية.
- النوم على الجانب بدلاً من النوم على الظهر أو البطن.
إذا لم تحقق هذه التغيرات النتائج المرجوة، أو في حالات انقطاع النفس النومي المتوسطة أو الشديدة، قد يوصي الطبيب بخيارات علاجية أخرى. تشمل: - العلاج بالأكسجين
- العلاجات الدوائية الموصوفة من الطبيب
- الجراحة لتوسيع مجرى التنفس
نصائح للتعايش مع انقطاع التنفس أثناء النوم:
لتستطيع التعايش مع انقطاع التنفس أثناء النوم يجب اتباع النصائح التالية:
- الحفاظ على وزن صحي، حيث يساعد على تخفيف الضغط على الممرات الهوائية العلوية.
- النوم على الجانب ورفع الرأس قليلاً يساعد على إبقاء الممرات الهوائية مفتوحة.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يساعد على الحفاظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة.
- شرب كمية كافية من الماء يساعد على ترطيب الأغشية المخاطية في الممرات الهوائية.
- التمارين الرياضية تساعد على تقوية العضلات وتحسين وظائف القلب والرئتين.
- الحد من تناول القهوة والشاي والكحول والمواد المنبهة الأخرى، خاصة قبل النوم.
وفي النهاية، إن انقطاع النفس أثناء النوم ليس مجرد مشكلة نوم، بل هو مؤشر على وجود مشكلة صحية كامنة قد تؤثر على جودة حياتك. لحسن الحظ، يمكن تشخيص وعلاج انقطاع النفس بفعالية. فإذا كنت تعاني من أي من أعراض لانقطاع النفس، فلا تتردد في استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة. وتذكر أن النوم الجيد هو أساس الصحة الجيدة، فلا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تواجه صعوبات في النوم.