تأثير الطيران والغوص علي الأذن (رضح الأذن الضغطى):
رضح الأذن الضغطى يحدث نتيجة تغير الضغط الجوي. ينص قانون بويل على أن حجم الغاز يتناسب عكسيًا مع الضغط عند ثبات درجة الحرارة. وبالتالي، عندما يزداد الضغط، ينخفض حجم الغاز، وعندما ينخفض الضغط، يزداد حجم الغاز.
عند الطيران أو الغوص، يتغير الضغط الجوي بسرعة، وبالتالي يتغير ضغط الهواء في الأذن الوسطى. هذا التغير في الضغط يؤدي إلى تغير في حجم الغازات داخل الأذن. هذا التغير في الحجم يمكن أن يؤدي إلى ضغط على طبلة الأذن، مما يسبب الألم والشعور بالانسداد في الأذن.
الأذن الوسطى تحتوي على تجويف هوائي يضم ثلاث عظام صغيرة: المطرقة والسندان والركاب. وتفصل الأذن الوسطى عن الأذن الخارجية بواسطة طبلة الأذن وتتصل بالجزء الخلفي من الأنف والحلق عبر قناة ضيقة تسمى قناة إستاكيوس. تلعب هذه القناة دورًا في معادلة الضغط على طبلة الأذن. عند انسداد أو اضطراب هذه القناة، يمكن أن تتأثر وظيفتها بشكل سلبي.
تعد عوامل الخطر لتأثير الضغط على الأذن الشائعة تشمل انسداد قناة إستاكيوس، التهابات الجيوب الأنفية، حساسية الأنف، نزلات البرد، التهاب الأذن الوسطى، والنوم على متن الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط دون اتخاذ إجراءات لمعادلة الضغط في الأذن.
على الرغم من أن المضاعفات نادرًا ما تكون خطيرة، إلا أنها قد تشمل فقدان السمع الدائم، الطنين المزمن، الدوار وعدم الاتزان. علاج تأثير الضغط على الأذن يتضمن إجراءات الوقاية مثل مضادات الهيستامين قبل السفر وتكرار البلع ومزيلات الاحتقان، ويمكن أن يتطلب التدخل الطبي وضع أنبوب تهوية في طبلة الأذن أو توسيع قناة إستاكيوس باستخدام البالون، أو إجراء تعديلات على حالة الأنف إذا كانت تؤثر على القناة.