كيف يحدث الهربس النطاقي الأذني وكيف يمكن علاجه؟

الهربس النطاقي الأذني

هل عانيت من مرض الجدري المائي ذات يوم؟

إذا كانت إجابتك بنعم، فأنت أحد المعرضين للإصابة بفيروس الهربس النطاقي الأذني، ولكن لا تقلق فالأمر ليس بالمشكلة الخطيرة ولكن يجب الحذر في التعامل معها واتخاذ خطوات سريعة لعلاج أثرها.

الفيروس النطاقي هو عدوى فيروسية شائعة تسبب طفح جلدي مؤلم، يظهر على هيئة خط من البثور. يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم وتنتشر بسهولة عن طريق ملامسة الجلد المصاب في المقام الأول. 

تتعدد أنواع فيروس الهربس النطاقي بناء على تموضع الفيروس، وأحد أنواعه هو الهربس النطاقي الأذني أو ما يعرف بـ “متلازمة رامزي هانت”، والذي ستتعرف عليه بشيء من التفصيل في السطور التالية

ماهو الهربس النطاقي الأذني؟

هو عبارة عن عدوى الهربس الفيروسية، تنتشر في أعصاب الوجه التي تتواجد بالقرب من الأذن وينتج عنها العديد من الأعراض المزعجة تستهدف الأذن والوجه والرقبة وفروة الرأس وطنين الأذن.

أسباب الهربس النطاقي الأذني:

الهربس النطاقي الأذني يتواجد في جذور الأعصاب القريبة من منطقة الأذن، والمسبب الرئيسي للهربس هو فيروس الحماقي النطاقي الذي يسبب الجدري المائي، فهذا الفيروس لا يتم الشفاء منه تمامًا ويظل مختبئًا في الجسم وقد ينشط ويعود مرة أخرى لينتقل إلى العصب الوجهي  مسببًا الهربس النطاقي الأذني على هيئة  قرحات مؤلمة ومليئة بالسوائل. 

يستهدف الهربس النطاقي الأذني العصب القحفي السابع المسئول عن التحكم في عضلات الوجه، وأيضًا العصب الثامن الذي يلعب دورًا كبيرًا في عملية السمع والتوازن بسبب إرتباطه بالأذن الداخلية.

 

أعراض الهربس النطاقي الأذني:

  • يشعر المريض بألم شديد في أعصاب وجهه، مصحوبًا بأعراض أخرى تشمل: 

    • ألم شديد في الأذن
    • طفح جلدي ذو لون أحمر مؤلم 
    • فقدان سمع عصبي نتيجة عدم وصول الاهتزازات الصوتية إلى الدماغ بشكل صحيح. هذه الحالة مؤقتة غالبًا تكون مؤقتة
    • غثيان وقيء والإحساس بالدوار
    • ضعف في الوجه خاصة في جهة الأذن المصابة
    • آلام بالرقبة وحدوث تداخل بالكلام 
    • ظهور تقيحات في الوجه أوحول الأذن مليئة بالسوائل.
    • شلل بالعصب السابع، وتظهر أعراضه على هيئة (صعوبة إغلاق العينين- عدم القدرة على الابتسامة)
    • الإصابة بطنين الأذن

مضاعفات الأصابة بالهربس النطاقي الأذني:

    • لا يتوقف الهربس النطاقي الأذني عند حد الأعراض فحسب، بل تأخير علاجه قد يجعله يتطور وتتفاقم مشاكله وتصل إلى حد :
    • فقدان السمع الدائم، وكذلك فقدان التحكم الدائم بحركات الوجه. 
    • حدوث تلف في قرنية العين، وذلك نتيجة ضعف الوجه مما يؤدي لصعوبة إغلاق الجفن وينتج عن ذلك ألم شديد في العين وغياب الرؤية. 
    • الاصابة بالألم العصبي التالي للهربس، وتعني استمرار الشعور بالألم حتى بعد اختفاء الأعراض، وتحدث هذه الحالة نتيجة تسبب الهربس في تلف الألياف العصبية

طرق علاج الهربس النطاقي الأذني:

  • قديمًا كان الهربس النطاقي يتم علاج أعراضه فقط عن طريق استخدام الكمادات الساخنة أو مسكنات الألم أو المضاد الحيوي في حالة ظهور أي عدوى بكتيرية.

    ولكن مع تقدم الطب ظهرت مضادات للفيروسات التي أثبتت فعاليتها ضد المرض، مما أدت إلى معالجة الأعراض ومنع ظهور أي مضاعفات بعد ذلك.

    يساعد العلاج مبكرًا على التخفيف من شدة الألم، والتقليل من خطر الاصابة بالمضاعفات على المدى البعيد، وفيما يلي بعض طرق العلاج المتبعة للتخلص من الهربس النطاقي الأذني:
  • مسكنات الألم: يتم استخدامها للتخفيف من حدة الألم الناتج عن المرض.
  • مضاد للفيروسات: إذا تم البدء في استخدامها مبكرًا، ساعدت في التخفيف من شدة الأعراض، كما تقلل من حدوث أي مضاعفات كلما كان هناك استجابة للعلاج.

الكورتيزون، يستخدم لمنع حدوث أي مضاعفات في الأعصاب والأذن بعد الاصابة بالهربس النطاقي الأذني، كما أنه يساعد على تخفيف الألم الحاد ومنع الشعور بالدوار، ويعمل على استعادة حيوية العصب السابع.

مع الاستمرار واتباع إرشادات الطبيب المتخصص تختفي العدوى في أغلب الحالات بعد أسبوعين تقريبًا.

كيفية الوقاية من الهربس النطاقي الأذني:

  • لحماية الأطفال من الاصابة بالهربس النطاقي الأذني مستقبلًا يجب المحافظة على تطعيمهم باللقاح المضاد للجدري المائي، وينصح الأطباء الأشخاص الذين في عمر الـ 50 بأخذ لقاح الهربس النطاقي.

إرشادات منزلية:

يوجد إرشادات منزليه تساعد في تخفيف الألم الناتج عن المرض مثل:

  • حماية المنطقة المصابة بالطفح الجلدي.
  • استخدام كمادات باردة ومبللة على منطقة الطفح الجلدي للتخفيف من حدة الألم.
  • استخدام قطرات لترطيب العين خلال فترة النهار، وخلال فترة الليل وضع مرهم لترطيب العين، ثم اغلاق الجفن وتغطيته.