قرنيات الأنف

 تضخم قرنيات الأنف.. كيف يؤثر على حياتك وكيف تتخلص منها؟

قرنيات الأنف

أنابيب الأذن هي حل فعال لمشكلة تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى. فعندما يتراكم السائل، يواجه الشخص صعوبة في السمع بشكل واضح، لذا تعمل أنابيب الأذن على علاج هذه المشكلة بشكل آمن تمامًا وتقلل من الإنزعاج الذي يشعر به المصاب، ولكنها لا تستخدم إلا في حالات محددة.. تابع قراءة المقالة للتعرف على استخدامات أنابيب الأذن ومتى نلجأ إليها.

هل سبق لك أن استيقظت في منتصف الليل فجأة وشعرت بأنك تغرق في بحر تحاول جاهدًا أن تتنفس فيه؟هذا الشعور المزعج قد يكون ناتجًا عن تضخم قرنيات الأنف، وهي حالة صحية تجعل أنفك يشبه نفقًا ضيقًا يمنع استنشاق الهواء بحرية. 

في هذا المقال سنشاعدك على التعرف على مشكلة  تضخم قرنيات الأنف وآثارها وطرق علاجها بمزيد من التفصيل.

ما هو تضخم قرنيات الأنف؟

تضخم قرنيات الأنف هي حالة طبية تؤدي إلى زيادة حجم الأنسجة العظمية داخل الأنف، مما يضيّق الممرات الهوائية. هذه الأنسجة المعروفة أيضًا بالمحارة الأنفية تلعب دورًا هامًا في ترطيب وتدفئة الهواء المستنشق، ولكن تضخمها يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

أنواع القرنيات الأنفية:

غالبًا ما تحتوي كل فتحة من الأنف على ثلاث قرنيات عظمية رقيقة مغطاة بغشاء مخاطي، وهي القرنيات السفلية، والمتوسطة، والعلوية، وتعد القرنيات الوسطى والسفلية الأكثر أهمية؛ حيث يمر معظم الهواء من خلالهما. ويمكن توضيح وظيفة كل نوع من القرنيات كالتالي:

1- قرنية الأنف السفلية:

هي القرنية الأكبر حجمًا بين القرنيات الأُخرى، وتعمل على تصريف الدموع من العين عبر المجرى الدمعي الذي ينتهي فيها. يمكن أن يحدث تضخم في قرنية الأنف السفلية نتيجة للالتهاب، ويمكن علاجه عادةً باستخدام بخاخات أنفية تحتوي على الستيرويدات، وإذا لم يكن العلاج فعالًا قد يلجأ طبيب الأنف والأذن والحنجرة إلى العملية الجراحية لإزالة الأنسجة الزائدة.

2- قرنية الأنف الوسطى:

هي المسئولة عن توجيه تدفق الهواء المسؤول عن إصدار نغمة الصوت وتصريف السوائل من الجيوب الأنفية العليا والأمامية، يحدث تضخم في قرنية الأنف الوسطى غالبًا نتيجة لوجود حجيرات هوائية أو محارة فقاعية أو أنفية، وهذه المشكلة خُلقية تحدث عند الولادة، ويتم علاجها من خلال التدخل الجراحي.

ويمكنك معرفة المزيد عن الجيوب الأنفية من خلال قراءة هذه المقالة علي موقعنا .

2- قرنية الأنف الوسطى:

هي المسئولة عن تصريف السوائل من الجيوب الأنفية المجاورة وتوجيه تدفق الهواء في الأنف، وهذا يؤثر على خواص الصوت لكل فرد. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القرنية العُلوية على نهايات عصبية تلعب دورًا في التعرف على الروائح؛ ففي حال حدوث أي اضطراب في القرنية العُلوية، قد ينتج عنه عدم القدرة على تمييز الروائح بشكل صحيح. 

 

أسباب تضخم القرنيات الأنفية:

هناك العديد من الأسباب التي تمثل خطرًا على القرنيات الأنفية وتتسبب في تضخمها،  وغالبية تلك الأسباب ترتبط بمشاكل شائعة في الجهاز التنفسي، وقد تكون مرافقة لاضطرابات تنفسية أخرى مثل انحراف الحاجز الأنفي أو انحراف الوتيرة.

تشمل أسباب تضخم قرنيات الأنفية الرئيسية ما يلي:

  1.  الحمل.
  2. تغيرات هرمونية.
  3. الاصابة بالزكام أو الانفلونزا.
  4. التهاب الجيوب الأنفية المزمن .
  5. الإصابة بعدوى ميكروبية في الجهاز التنفسي.
  6. التعرض لعوامل بيئية مهيجة لأنسجة الأنف .
  7. الحساسية الموسمية والتهاب الأنف التحسسي.
  8.  العيوب الخلقية منذ الولادة في جيوب الأنف مثل تضخم المحارة الفقاعية .
  9. الاستخدام المفرط للأدوية المضادة للاحتقان  .

أعراض تضخم قرنيات الأنفية:

تظهر أعراض تضخم القرنيات الأنفية98 عند انسداد مجرى التنفس، وتشبه إلى حد كبير أعراض نزلات البرد أو انحراف الحاجز الأنفي، وتتضمن:

  1.  صعوبة في التنفس.
  2. صوت شخير مزعج عند التنفس.
  3. نزيف الأنف.
  4. جفاف في الأنسجة المبطنة للأنف.
  5. آلام في الوجه.
  6. شعور بالضغط في الجبهة.
  7. احتقان وسيلان الأنف.
  8.  فقدان لحاسة الشم.
  9. جفاف الفم بعد الاستيقاظ من النوم.

علاج تضخم قرنيات الأنفية:

تتوفر عدة خيارات لعلاج تضخم قرنيات الأنفية، وتهدف إلى تقليص حجم القرنية لتخفيف الانسداد الناجم عنها. يعتمد العلاج بشكل أساسي على تحديد السبب الرئيسي لتضخم القرنيات، ومن ضمن الإجراءات العلاجية التي يمكن اتباعها:

  1.  التوقف عن استخدام الأدوية المضادة للاحتقان.
  2.  تجنب التعرض لمسببات حساسية الأنف مثل الغبار أو فرو الحيوانات والحفاظ على نظافة المنزل.
  3. استخدام أدوية الحساسية الموسمية والبخاخات الملحية، لتنظيف الأنف وتقليل الالتهاب.
  4. اللجوء إلى الجراحة عندما تكون الخيارات الأخرى غير فعالة، حيث تتضمن هذه الجراحات تصغير حجم قرنيات الأنف لتحسين التنفس.

العلاج الجراحي لتضخم قرنيات الأنفية قد يشمل:

  •  الاستئصال الجزئي للقرنيات السفلية .
  •  الاستئصال الجزئي للنسيج القرني السفلي.
  • العلاج بالإنفاذ الحراري للنسيج الأنفي.
  • جراحة تنظيرية لإزالة الجيوب الهوائية في الأنف.

تلك الحلول قد تساعد في تقليل تضخم القرنيات وتحسين الأعراض المرتبطة بها.

مضاعفات تضخم قرنيات الأنفية:

تضخم قرنيات الأنف يمكن علاجه باستخدام الأدوية، الوصفات المنزلية، أو الجراحة. ومع ذلك، تجاهل الحالة دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة، ومنها:

  • صعوبة في التنفس عبر الأنف.
  • مشاكل في النوم ناتجة عن انسداد مسار التنفس، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.
  •  زيادة خطر الإصابة بعدوى ميكروبية في الجيوب الأنفية.

لذلك من المهم التعامل مع تضخم قرنيات الأنف بسرعة وفعالية لتجنب هذه المضاعفات وإعادة مجرى التنفس إلى وضعه الطبيعي.

نصائح للتعامل مع تضخم قرنيات الأنفية:

يمكن أن ينجم تضخم قرنيات الأنفية عن مشاكل طبية قابلة للتحكم فيها عن طريق تجنب المسببات مثل الحساسية، وتجنب العوامل التي تزيد من أعراض المرض مثل التدخين.

يُمكنك اتباع النصائح التالية للتعايش مع قرنيات الأنف بشكل طبيعي: 

  • اتبع توجيهات الطبيب بشأن استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية أو البخاخات الأخرى، بما في ذلك الجرعة، وعدد المرات اليومية، ومدة العلاج.
  • استخدم جهاز ترطيب الهواء لتخفيف الاحتقان والتهيج الناجم عن جفاف الهواء في الغرفة.
  • اعتمد على قطرات الأنف الملحية لتخفيف احتقان الأنف وتنظيفها من الافرازات والبكتيريا.
  • تجنب التدخين خلال رحلة علاجك من تضخم قرنيات الأنف، حيث يزيد التدخين من صعوبة التنفس.
  • احرص على التخلص من مسببات الحساسية مثل العفن و الغبار.

باتباع هذه النصائح، يمكن تخفيف أعراض تضخم قرنيات الأنف والوقاية من المضاعفات المحتملة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عند استمرار أعراض البرد أو التهاب الجيوب الأنفية لأكثر من أسبوع، يُوصى بزيارة الطبيب، حيث تستمر مُعظم حالات العدوى الفيروسية أو تتحسن بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة. يُمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد بسهولة باستخدام المضادات الحيوية، وفي حالة الشك بوجود التهاب، يُنبغي علاجه لمنع حدوث مضاعفات قد تنشأ نتيجة للتهاب الجيوب الأنفية. تشمل الأعراض التي ينبغي مراقبتها عن كثب والاشتباه في حالة طارئة: تورم كبير حول العين، صعوبة في التركيز أو الرؤية، وصداع مزمن يستجيب بصعوبة للمسكنات العادية التي تتوفر دون وصفة طبية، وهذه الأعراض قد تكون إشارة لوجود عدوى في الجيوب الأنفية تنتقل إلى أنسجة العين أو المخ.

في الختام، تضخم قرنيات الأنف ليس مجرد إزعاج بسيط، بل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. لحسن الحظ، التقدم في مجال الطب يوفر لنا العديد من الخيارات العلاجية الفعالة. لذلك، إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فلا تتردد في استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتحديد العلاج المناسب لك. تذكر، صحتك هي أثمن ما تملك.